القائد إبراهيم يستقبل 100 ألف متظاهر فى يوم الغضب

كان
مسجد القائد إباهيم على موعد مع المظاهرة الحاشدة والتى شارك فيها ما يقرب
من مائة ألف استجابة للدعوة التى أطلقها الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين
على لسان رئيس الاتحاد فضيلة الدكتور يوسف القرضاوى والتى ناشد فيها الأمة
العربية والإسلامية أن تجعل اليوم الجمعة 9/1/2009 يوما للغضب العالمى
مناصرة لأهالى غزة .

وشهدت
التتظاهرة التى تظمها الإخوان المسلمون حضورا ومشاركة من الرموز العامة
والسياسية فى الإسكندري من علماء الأزهر وأعضاء هيئة تدريس ورجال القضاء
ونواب الشعب .

وفى كلمته رفض المستشار الخضيرى - نائب رئيس محكمة النقض -
المزايدات التى يطلقها رجال السطة تحت مسميات الاتفاقات والمعاهدات
الدولية والتى يستغلونها فى حصار غزة والمشاركة فى العدوان مؤكدا على أن
اتفاقية مثل كامب ديفيد انهى العمل بها حيث تجاوزت مدة إعمالها وهى الـ 20
عام أما اتفاقية المعابر فيؤكد الخضيرى على أن مصر ليست طرف فيها إذ أنها
أبرمت بين السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبى والكيان الصهيونى فيما
يتعلق بفتح بوابة معبر رفح من الجانب الفلسطينى ولا يهم مصر فى هذه
الاتفاقية إلا أن تكون بوابة معبر رفح مفتوحة من الجانب الفلسطينى أى أن
الادعاء بأنها قيد على مصر هو ادعاء واهى يخدّم على المشروع الصهيونى .

ومن رجال الأزهر وعلمائه تمنى فضيلة الشيخ المحلاوى أن
يعود الأزهر ورجال الأزهر ومؤسسات الأزهر كما كانت فى الماضى المحرك الأول
والداعم الرئيسى للقضايا العربية والإسلامية والقومية مستنكرا التبريرات
الواهية والتصريحات المشينة لشيخ الأزهر عند قيامه بمصافحة رئيس الكيان
الصهيونى .

وأشار
فضيلته مطمئنا الحضور على علماء الأمة وأنهم لم يموتوا كما مات الحكام قام
وفد منهم بالسفر إلى العديد من دول العالم لمقابلة الرؤساء فيها ومحاولة
إقناعهم بالتحرك الجاد لنصرة أهل غزة إلا أن من الحكام من أهملهم ومنهم من
رفض مقابلتهم ومنهم أيضا من قابلهم بترحيب واهتمام .

وأكد
المحلاوى على أنه لا يخشى على حماس ودعى الأمة الإسلامية إلى عدم الخوف
على حركة حماس وعلى المقاومة الفلسطينية لأنهم يقومون بواجب الجهاد
ويرفعون الحرج عن الأمة الإسلامية بل وأيقظوا الأمة الإسلامية والعربية
وبثّوا في جسدها الدماء التى تجمدت بفعل الأنظمة الخائنة .

ووجه
المحلاوى رسالة إلى قوات الأمن التى احتشدت وزادت على الـ 50 عربة أمن
مركزى بأن الحضور المشارك فى التظاهرة من أجل نصرة أهالى غزة أحرص على مصر
من جنود الشرطة أنفسهم وأن أولى بهذه الجحافل الجرارة أن تذهب لتحرير بيت
المقدس بدلا من أن تقف فى وجه المتظاهرين المنضبطين .

من جانبه أكد الأستاذ الدكتور حسن البرنس - الأستاذ بكلية الطب -
أن المتحركين والمتظاهرين من أجل نصرة أهل غزة ويريدون الذهاب للمقاومة
معهم فى غزة يحصلون على نفس ثواب المقاومين حيث أنهم حبسهم العذر مستدلا
من السيرة بموقف النبى فى أحد الغزوات حين قال لصحابته إن لكم إخوان فى
المدينة ما قطعتم واديا ولا سلكتم مسيرا إلا شاركوكم الأجر " حبسهم العذر
" معتبرا أن العذر فى النظام المصرى الذى يحاصر شعبه ويمنعه من نصرة أهلنا
فى غزى حتى وصل به الأمر إلى منع الأطباء من الدخول لمساعدة أطباء غزة
الذين وجهوا نداء استغاثة إلى أطباء العالم قائلين بأن كل 10 مصابين يموت
منهم 9 يمكن إنقاذهم بسبب النقص فى عدد الأطباء والمسعفين مؤكدا على أن ما
يقوم به النظام المصرى نوع من انواع تقديم فروض الولاء والطاعة للعدو
الصهيو أمريكى من أجل تمرير مشروع التوريث.

ووجه
البرنس التحية للموقف التركى الذي تخلص من عقدة الارتباط بالتطبيع، وأظهر
موقفًا شريفًا لوجه نظامه ولشعبه، فيما عجز النظام المصرى أن يأتى بمثله
فى ظرف من المفترض أن يكون موقفه إيجابيًّا تجاه القضية الفلسطينية وخص
بالتحية أردوغان الذى قام بإغلاق الهاتف فى وجه أولمرت فى الوقت الذى يقوم
وزير خارجية مصر بالإمساك بيد ليفنى حتى لا تقع .

وحمل الأستاذ صبحى صالح - أمين القطاعات بالكتلة البرلمانية لنواب الإخوان -
على الإعلام العميل والأقلام السمومة التى خرجت تسوق لكلمات وعبارات العدو
الصهيونى وتبرر له أفضل مما يبرر هو لنفسه مشيرا إلى أن قصة الضابط المصرى
التى أظهرها الإعلام متهمين حركة حماس بأنها هى التى قتلته محض افتراء
متسائلا لماذا اتهمت حماس بقتل الضابط المصرى فى الوقت الذى يوجد فيه 18
فصيل مسلح فى فلسطين مستنكرا الصمت عن 68 مصرى قتلوا برصاص الكيان
الصهيونى آخرهم الطفلة "سماح " التى كانت تلعب أمام دارها .

ورفض
صالح ما يتردد فى الإعلام من أن الفلسطينيين لهم أطمع استعمارية فى سيناء
مدللا على ذلك بمشاهد العالقين الفلسطينيين الذين تواجدوا فى العريش يسعون
إلى العودة إلى غزة خاصة بعد عمليات القصف التى تحدث فى غزة ومؤكدا على أن
الكيان الصهيونى هو صاحب الأطماع الاستعمارية فى سيناء انطلاقا من عقيدته
الداعمة لدولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات .

واعتبر صالح أن هذا النوع من الإعلام بالإضافة إلى تصرف النظام المصرى نوع من أنواع العمالة والخيانة المعلنة والواضحة .

واختتمت التظاهرة بكلمة الأستاذ حسين إبراهيم - نائب رئيس منتدى البرلمانيين الإسلاميين ونائب رئيس الكتلة البرلمانيو لنواب الإخوان ومسئول المكتب الإدارى لإخوان الإسكندرية -
والتى وجه فيها رسالة إلى رجال الأمن مذكرا إياهم برسالته التى أطلقها
سابقا بأن الإخوان المسلمون فى مصر قرروا كسر الأغلال التى كبلهم بها
النظام ومنعهم من نصرة أهل غزة قائلا : "قلنا قبل ذلك أننا سنكسر الأغلال
وقد كسرنا هذه الأغلال التى كانت تمنعنا من مناصرة إخواننا فى غزة " مؤكدا
على أن الإخوان هم الذين حركوا الشارع المصرى والشارع السكندرى من أجل
نصرة إخوانه فى غزة ووجه رسالة أخرى إلى الأنظمة العربية وخص منها النظام
المصرى أن على الأنظمة أن تستجيب لرغبات شعوبها قبل أن تنقلب عليها الشعوب
وتنفجر من الغضب .

وعرض
إبراهيم مطالب الشعب السكندرى وعلى رأسه الإخوان بضرورة فتح باب الجهاد
وطرد السفير الصهيونى من على أرض الوطن وفتح معبر رفح بشكل دائم مستمر
واستغل المناسبة فى توجيه رسالة شكر إلى رئيس فنزويلا الذى طرد السفير
الإسرائيلى من دولته ورسالة شكر أخرى إلى الرئيس الموريتانى الذى سحب
سفيره من أرض اليهود.

وذكر
مسئول المكتب الإدارى أن الإخوان قدموا المئات من المعتقلين حتى الآن تم
القبض عليهم على خلفية أحداث مناصرة غزة وأشار أن الإخوان على إستعداد بأن
يذهب المئات بل الآلاف غيرهم من الإخوان خلف القضبان شرفا لمناصرة غزة
ومؤكدا على أن هذه الاعتقالات لن تؤثر فى موقف الإخوان الداعم لغزة
وللمقاومة ,ان الاعتقالات لن تثنيهم عن فاعلياتهم .

شاهد ألبوم الصور

<table style="width: 194px;"> <tr> <td style="background: transparent url(http://picasaweb.google.com/f/img/transparent_album_background.gif) no-repeat scroll left 50%; -moz-background-clip: -moz-initial; -moz-background-origin: -moz-initial; -moz-background-inline-policy: -moz-initial; height: 194px;" align="center"></td>
</tr>
<tr> <td style="font-size: 11px; font-family: arial,sans-serif; text-align: center;">مؤتمر غزة - قائد ابراهيم - الاسكندرية - 9 يناير 2009</td>
</tr>

</table>